11 عشبة تعيد الذاكرة تدريجياً
الزهيمر هو مرض دماغي يسبب تزايداً في فقدان الذاكرة والعمليات العقلية الأخرى. ومرض الزهيمر نادراً ما يحدث قبل سن الخمسين، لكن فرصة الإصابة بهذا المرض تزداد عادة مع تقدم السن. وتقول الإحصاءات أن مرض الزهيمر يصيب ما بين 20إلى 30% من أولئك الذين تبلغ أعمارهم 85سنة فما فوق.
في المراحل المبكرة لمرض الزهيمر ينسى المرضى الحوادث اليومية، ولكنهم يتذكرون الحوادث التي سبق أن وقعت منذ عدة سنين بوضوح تام، ويزداد فقدان الذاكرة كلما تطور المرض، وينسى المرضى الحوادث التي وقعت في السنين السابقة مباشرة وتصبح القدرات العقلية الأخرى ضعيفة، خاصة الاستنتاج المجرد والأحكام. ولا يتهم المصابون بهذا المرض بأنفسهم خلال المراحل المتأخرة من المرض، وقد يصبح بعضهم طريح الفراش، وكلما قل نشاط المرضى قلت مقاومتهم للاصابة، ويظهر مرض الزهيمر بسبب التلف التدريجي لخلايا الدماغ. وسبب هذا التلف مجهول حتى الآن وليس له علاج. ويظهر النسيج الدماغي للمصابين زيادة طفيفة في الالمونيوم ولكن معظم العلماء يعتبرون هذه الزيادة نتيجة أكثر منها سبباً لموت الخلايا. وتلعب الشذوذات الوراثية في خلايا الدماغ دوراً أساسياً في 50 60% من حالات مرضى الزهيمر. وفي بعض العائلات يعاني المصابون بمرض الزهيمر شذوذات فيما يعرف بالصبغي 21والصبغيات أجزاء من الخلايا تحتوي على تراكيب دقيقة تدعى “جينات” وهي التي تحدد السمات الموروثة من أحد الوالدين إلى ذريته، وقد اكتشف الباحثون أن المصابين بمرض الزهيمر لديهم شذوذات في الدماغ، وهي شبيهة بشذوذات الدماغ في البالغين المعروفة باسم “متلازمة داون” وهي شكل من أشكال التخلف العقلي مرتبطة أيضاً بالصبغي 21.ويأمل العلماء أن يؤدي المزيد من البحث في هذه الشذوذات إلى معالجة فعالة للمرض.
وقد تساعد العناية الخاصة على توفير الراحة لمرضى الزهيمر وحفظ كرامتهم، كما يوصي الأطباء بالراحة الكافية، وتجنب الإجهاد والاهتمام بالتغذية والصحة، وقد أحيا عقار تاركريين هيدروكلوريد Cognex الأمل في علاج مشكلة الذاكرة لدى فوق 85عاماً.
هل هناك أعشاب تفيد في علاج مرض الزهيمر ؟
نعم هناك أعشاب مهمة جداً لها تأثير على مرض الزهيمر، حيث يقول الدكتور جميز دون إن أربعة أشخاص مختلفين اتصلوا به ويسألون فيما إذا كان لديه بعض من عشب صيني يعرف باسم Club moss حيث سمعوا جميعهم أن هذا العشب يحتوي على مركب يعرف باسم Heperzine يفيد في علاج مرض الزهيمر وكل من الأربعة كان أحد والديه يعاني من مرض الزهيمر وأخد المرض بالوراثة، ويقول إن هؤلاء المرضى يحاولون جاهدين الحصول على أي عشب يخفف من معاناتهم، وقد وجد الباحثون أن أي عشب يحتوي على مركب Huperizine أو القلويد المعروف Choline واللذين يمنعان تكسر المادة الكيميائية المعروفة باسم Acetyl choline وهو مركب دماغي كيميائي والذي يلعب دوراً في حدوث مرض الزهيمر عند تكسيره.
وتقوم شركات الأدوية حالياً ومنظمة الغذاء والدواء الأمريكي بالبحث عن خيار آخر كبديل للمركبات المشيدة المستخدمة حالياً في علاج المرض والذي ثبت أن لها بعض السمية على الكبد وقد لجأت إلى البحث عن أي مادة في الأعشاب الطبية تمنع تكسر المركب الدماغي الكيميائي “استيايل كولين” الذي يسبب تكسره مرض الزهيمر. وقد وجد أن الأعشاب التالية أعطت نتائج إيجابية في علاج مرض الزهيمر وهي :
1- الأشنة الصينية Chinese club moss :
هو إحدى النباتات الدنيئة التي تنمو في المياه أو على جذوع الأشجار الرطبة أو بعض الصخور الندية ويعرف علمياً باسم Huperzia serrata وهو نبات لا يحمل سوقاً ولا أزهاراً واضحة وإنما يحمل ابراغاً لا ترى إلا بالعدسة المكبرة أو المجهر يحتوي على مركب Huperzine وهذا المركب يهبط تكسير المركب استيايل كولين الدماغي الذي يسبب تحطمه مرض الزهيمر.
2- بلسم الحصان Horsebalm :
وهو عبارة عن شجرة عطرية تعرف علمياً باسم Monarda Fistulosa كما يوجد عينات من نفس الجنس تقوم مقام هذا النبات ويحتوي النبات على مركبات مهمة مثل Carvacrol ، Thymol وهذان المركبان يلعبان دوراً كبيراً في منع تكسر المركب الدماغي الكيميائي استيايل كولين، وقد وجد أن إدخال أحد هذين المركبين في شامبو الرأس يعطى تأثيراً على مرض الزهيمر حيث إنهما يمتصان عن طريق الجلد، ويمكن للمريض أن يضيف قطرات من صبغة بلسم الحصان على الشامبو المفضل لدى المريض وغسل رأسه به.
3- الروزمارى ( حصا البان ) Rosemary :
وهو نبات عشبي معمر عطري يعرف علميا باسم Rosmarinus oficinalis يحتوي نبات حصا البان على مواد مضادة للأكسدة وكان حصا البان يستعمل كحافظ للحوم من التعفن حيث يضاف إليها لمنع التأكسد والتلف. ونظراً لوجود بعض المواد المؤكسدة والتي لها تأثير عال في الجسم وبالتالي تلعب دوراً في احداث مرض الزهيمر فقد وجد أن المواد المضادة للأكسدة في نبات حصا البان مثل حمض الروزمانيك Rosmanic acid كما يحتوي حصا البان على نصف درزن من المركبات الأخرى التي تثبت أنها تمنع تكسر أو تحطم المادة الكيميائية الدماغية التي يسبب تكسرها أحداث مرض الزهيمر ومن أهمها الزيت الطيار وحمض العفص، ويعتبر حصا البان من الأدوية العشبية الآمنة الاستعمال ويمكن إضافة قطرات من خلاصة حصا البان على الشامبو وفرك فروة الرأس المصابين بمرض الزهيمر بهذا المستحضر فقد وجد أنه يعيد الذاكرة تدريجياً، ويعتبر تأثيره مثل تأثير المادة الكيميائية التي تستخدم حالياً لعلاج المرض وهي تاركرين هيدرولاورايد ولكن حصا البان لا يسبب مشاكل للكبد مثل ما يسببه مركب تاركرين. كما يمكن استعمال مغلي من أوراق وأغصان نبات حصا البان بمقدار ملعقة صغيرة على ملء كوب ماء سبق غليه مرتين في اليوم.
4- جوزة البرازيل Brazil Nut :
وجوزة البرازيل هي ثمار شجرة تعرف علمياً باسم Bertholettirexcelsa وهي تحتوي على مركب يعرف باسم ليسثين Lecithin وتعتبر جوزة هذا النبات أكبر مصدر لهذا المركب حيث تحتوي على 10% كما يحتوي على مركب الكولين Choline وهذا المركبان يلعبان دوراً في تقوية مركب الاسيتايل كولين الدماغي والذي تمنعه من التحطم أو التكسر، وقد حاول الباحث إطعام مرضى الزهيمر بالأغذية المحتوية على المركبين السابقين وقد وجدوا تأثيراً جيداً على هذا المرض وتحسناً ملموساً في الذاكرة وعليه فإنه يجب أكل الأعشاب التي تحتوي على مثل هذه المركبات.
5- الهندباء البرية dandelion :
ونبات الهندباء عشب صغير له أزهار صفراء جذابة ويعرف علمياً باسم Taraxacum officiirale وتعتبر أزهار الهندباء مصدراً كبيراً لمركبي الليسيثين والكولين اللذين يزيدان تركيز مركب الاستيايل كولين الدماغي الذي يمنع مرض الزهيمر وبالتالي يحسن الذاكرة وقد عملت دراسة مخبرية على الفئران وثبت تأثيره على الذاكرة إلا أنه لم يستعمل حتى الآن على الإنسان، ولكن بما أن نبات الهندباء البرية من الأعشاب الآمنة والغذائية في نفس الوقت فلا خوف من استعماله من قبل مرضى الزهيمر.
6- فول بقلي Fave ben :
وهو نبات بقلي حولي الجزء المستخدم منه بذور ويعرف علمياً باسم Vicia Faba وتعتبر بذور هذا النبات غنية بمادة الليسيثين وكذلك مركب الكولكين ولهذين المركبين تأثير على الذاكرة حيث تحسنها ويجب على مرضى الزهيمر تناول البقوليات التي تحتوي على هذين المركبين وليس فقط مرضى الزهيمر الذين يجب عليهم تناول مثل هذه البقول بل الناس الأصحاء يجب عليهم تناولها لتفادي مرض الزهيمر في الكبر.
7- الحلبة Ganugreek :
لقد تحدثنا كثيراً عن الحلبة ولكن ما لم نتعرض له هو أن الحلبة الخضراء ( أوراق الحلبة ) تحتوي على مادة الكولين بنسبة 1.3% وأن أكل أوراق الحلبة يومياً يمنع من أحداث مرض الزهيمر.
8- الجنكة Girkgo :
– لقد تحدثنا سابقاً في أحد الأعداد عن نبات الجنكة بالتفصيل والذي يعرف علمياً باسم Ginkgo biloba وقد ثبت أن خلاصة أوراق نبات الجنكة كان لها تأثير على فقدان الذاكرة أو ضعفها وأيضاً كان لها دور في تنبيه الدورة الدموية في الدماغ ويمكن استخدام ما بين 60 240ملليجرام من خلاصة الجنكة يومياً لمرضى الزهيمر ولكن يجب عدم زيادة هذه الجرعات والالتزام بكميتها حيث إن الزيادة تسبب الإسهال وعدم الراحة .
9- المرمية Sage :
المرمية نبات عشبي معمر عطري يعرف علمياً باسم Salvia officanalis وقد قال عنها العالم جيرارد في القرن السابع عشر إن المرمية تقوي الذاكرة الضعيفة وتعيدها في وقت قصير. قد أكد الباحث الانجليزي هذه المقولة حيث اثبتوا أن المرمية تهبط الأنزيم المسئول عن تحطيم استيايل كولين الدماغي والذي يسبب الزهيمر. كما تحتوي المرمية على مواد مضادة للأكسدة ومن أهم المركبات المهمة في المرمية الزيت الطيار الذي يحتوي على مركب الثيوجون ( Thugone ) ولكن يجب الحذر من استخدام كمية كبيرة من هذا المركب حيث أنه يسبب بعض التشنجات والجرعة من أوراق المرمية معلقة صغيرة على ملء كوب سبق غليه مرتين في اليوم.
10- القراص Slnrgnrg Nettie :
وهو نبات عشبي يعرف علمياً باسم Urlica dioica ويحتوي هذا العشب على كمية جيدة من معدن البورون والذي يستطيع أن يضاعف كمية هرمون الاستروجين في الجسم، وقد ثبت أن الأستروجين في عدد من الدراسات يساعد ويحسن من مستوى الذاكرة ويساعد ويرفع من معنويات مرضى الزهيمر، والجرعة من نبات القراص ملعقة صغيرة على ملء كوب ماء سبق غليه مرتين في اليوم.
11- غوتوكولا Guto Kola :
يعتبر هذا النبات من النباتات الشائعة الاستعمال في الطب الشعبي كمادة محسنة لضعف الذاكرة ويعرف هذا النبات علمياً باسم Certleea asiatica والجزء المستخدم من النبات جميع أجزاء النبات الهوائية ويستخدم هذا النبات كمدر للبول ومقوي بشكل عام ومهدئ للأعصاب ومنعش ويجب عدم الإكثار من هذا النبات حيث إنه يسبب صداعاً وحكة، الجرعة ملعقة صغيرة مع ملء كوب ماء سبق غليه مرة واحدة في اليوم